Skip to main content

على "الجمعيّة العامة للأمم المتحدة" التحرّك بشأن غزّة

على الدول الأعضاء طلب حصول المدنيّين على المساعدات، والعمل على منع ارتكاب الفظائع

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلقي خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، 24 سبتمبر/أيلول 2022 في المقر الرئيسي للأمم المتحدة. © 2022 ماري الطافر/أسوشيتد بريس فوتو

على "الجمعيّة العامة للأمم المتحدة" أن تستغلّ دورتها الطارئة بشأن إسرائيل وفلسطين هذا الأسبوع للدّعوة إلى تقديم مساعدات إنسانيّة غير مقيّدة وخدمات أساسيّة للمدنيّين في قطاع غزّة. يتعيّن على الدول الأعضاء أيضا التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لمنع ارتكاب المزيد من الفظائع في حق المدنيّين، ومحاسبة جميع الأطراف عن الجرائم الخطيرة.

سعت "المجموعة العربيّة" و"منظمة التعاون الإسلامي" إلى إعادة انعقاد الدورة الاستثنائيّة الطارئة العاشرة للجمعيّة العامة يوم 26 أكتوبر/تشرين الأوّل، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو مؤخرا ضدّ القرار الذي اقترحته البرازيل في "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" (مجلس الأمن). دعا القرار إسرائيل والجماعات الفلسطينيّة المسلّحة إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى المحتاجين.

تأتي هذه الدورة الاستثنائيّة في خضمّ قصف إسرائيلي متواصل لغزّة ردّا على هجوم غير مسبوق نفذته "حماس" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأوّل، وأدّى إلى مقتل ما يُقدّر بـ1,400 شخص، منهم أطفال ومئات المدنيّين الآخرين، واحتجاز أكثر من 200 شخص كرهائن، وفقا للسطات الإسرائيليّة. قُتل أكثر من 6,500 فلسطيني في غزّة جراء القصف، منهم أكثر من 2,700 طفل، وفقا لوزارة الصحّة في غزّة. قطعت إسرائيل جميع الخدمات الأساسيّة عن القطاع، ومنعت عنه كلّ المساعدات باستثناء النذر اليسير.

يُمكن للجمعيّة العامة، المكوّنة من 193 دولة، أن تعقد دورات استثنائيّة طارئة لبحث قضايا السلام والأمن الدوليين عندما يصل مجلس الأمن إلى طريق مسدود.

مشروع قرار وقف إطلاق النار الذي تداولته المجموعة العربيّة يتضمّن دعوات إلى المحاسبة، والامتثال للقانون الدولي الإنساني، ووصول المساعدات الإنسانيّة دون قيود. من المنتظر أن يُعرض على التصويت أثناء دورة الجمعيّة العامّة. خلافا لقرارات مجلس الأمن، قرارات الجمعيّة العامة غير ملزمة قانونا، لكن يُمكن أن يكون لها وزن سياسي.

يُمكن للجمعيّة أيضا أن تعرب عن قلقها من وقوع المزيد من الفظائع من خلال دعوة المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، وغيره من خبراء الأمم المتحدة إلى تقديم إحاطة للدول الأعضاء.

يتعين على الدول الأعضاء أيضا التأكيد على أهميّة "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" في تحقيق عدالة غير منحازة.

ينبغي للبعثات دعوة إسرائيل إلى تجنّب استخدام الأسلحة المتفجّرة ذات الآثار الواسعة في المناطق المأهولة بالسكان في غزّة التي تسبّبت في تحويل أجزاء كبيرة من الأحياء إلى أنقاض. يتعين عليها أيضا دعوة الجماعات الفلسطينيّة المسلّحة إلى وقف الهجمات الصاروخية العشوائيّة على التجمّعات السكنية الإسرائيليّة، والإفراج الفوري والآمن على جميع المدنيين المحتجزين كرهائن.

تسبّب الفيتو الأمريكي في منع مجلس الأمن من التحرّك في مواجهة المذبحة غير المسبوقة في إسرائيل وفلسطين. والآن يتعيّن على الجمعيّة العامّة فعل ما في وسعها بشكل عاجل عوضا عن مجلس الأمن.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الموضوع

الأكثر مشاهدة